- دبي 5 (رويترز) - قال الإعلام الرسمي الإيراني يوم السبت إن الحرس الثوري اختبر صاروخا جديدا لحمل الأقمار الصناعية، في خطوة وصفتها الولايات المتحدة بأنها "غير مفيدة ومزعزعة للاستقرار".
وتخشى واشنطن من إمكانية الاستعانة بنفس التكنولوجيا الباليستية بعيدة المدى، المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في مدارها، لإطلاق رؤوس حربية نووية أيضا. وتنفي طهران باستمرار وجود أي نية لديها للقيام بذلك.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "تجربة إطلاق حامل الأقمار الصناعية ذي المحرك الذي يعمل بالوقود الصلب... اكتملت بنجاح".
وتابعت الوكالة أن الصاروخ قائم 100، وهو أول مركبة إيرانية يتم إطلاقها على ثلاث مراحل، سيكون قادرا على وضع أقمار صناعية تزن 80 كيلوجراما في مدار على بعد 500 كيلومتر من سطح الأرض.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري التي طورت قائم 100، قوله إن الصاروخ سيستخدم لإطلاق قمر ناهيد الصناعي الإيراني لصالح وزارة الاتصالات.
وذكرت التقارير أن عملية الإطلاق اختبرت المرحلة الأولى دون المدارية للصاروخ.
وفي رد بالبريد الإلكتروني على الإعلان الإيراني، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "مثل هذه الأعمال غير مفيدة ومزعزعة للاستقرار".
وأضاف المتحدث أن "الولايات المتحدة تظل قلقة بشأن استمرار إيران في تطوير الصواريخ التي (تحمل أقمارا صناعية) إلى الفضاء، والتي تشكل مصدر قلق كبير من انتشار الأسلحة".
وأوضح أن "الصواريخ التي تحمل أقمارا صناعية إلى الفضاء تتضمن تقنيات مماثلة تقريبا وقابلة للتبديل مع تلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية ومنها الأنظمة ذات المدى الأطول".
وقال المسؤول إن إطلاق الصواريخ الباليستية "يمثل تحديا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية’المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية’".
وأضاف المتحدث أن واشنطن "تواصل استخدام مجموعة متنوعة من أدوات عدم الانتشار، ومنها العقوبات، لمواجهة التقدم الإضافي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقدرتها على نشر الصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة للآخرين".
وفشلت إيران، التي لديها واحد من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، في عدة عمليات لإطلاق الأقمار الصناعية في السنوات القليلة الماضية بسبب مشاكل فنية.
ودعا قرار للأمم المتحدة في عام 2015 طهران إلى الامتناع لمدة تصل إلى ثماني سنوات عن العمل على الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية بعد الاتفاق مع القوى العالمية الست.
وتقول إيران إنها لم تسع قط لتطوير أسلحة نووية وبالتالي لا ينطبق القرار على صواريخها الباليستية التي تصفها بأنها قوة مهمة للردع والرد.