وجّه ناشطون انتقادات للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على ما وصفوه بـ "التأخر الشديد" في بيانه بشأن حقوق الإنسان في استعدادات قطر لاستضافة مونديال كأس العالم 2022.
ودشّن الاتحاد الإنجليزي يوم الأربعاء حملة مكافحة للتمييز تتضمّن شارة تحمل عبارة "وان لاف" أو "حب واحد".
كما دعم الاتحاد مطالبات بتقديم تعويضات للمصابين من العمالة الوافدة ولأهالي المتوفين منهم في أثناء استخدامهم في تنفيذ المشروعات الإنشائية الخاصة بمرافق كأس العالم في قطر 2022.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تساءلت عن توقيت تلك الخطوة.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة روثنا بيغم، إن بيان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم "محل ترحيب، رغم تأخره الشديد".
وأضافت بيغم: "بينما تفصلنا أسابيع معدودة على انطلاق مباريات المونديال، من الضروري أن تمارس كل اتحادات كرة القدم أقصى ضغوطها على الفيفا والسلطات القطرية لتدشين صندوق من أجل تعويض العاملين في منشآت المونديال عن أجور لم يحصلوا عليها أو إصابات تعرّضوا لها أو تعويض ذويهم في حالات الوفاة".
وقالت بيغم إن "بيان الاتحاد الإنجليزي يقول إنهم احتاجوا وقتا للوقوف على الدور الذي هم في حاجة للقيام به، لكننا وآخرين كثيرين طالما دعوناهم إلى تعزيز دعمهم للعمالة الوافدة".
وتستضيف قطر مونديال كأس العالم خلال الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول.
وقال الاتحاد الإنجليزي إنه منذ أكثر من عام منخرط في حوار حول قطر مع منظمات حقوقية، ونقابات تجارية، ومنظمات أهلية "في محاولة للوصول إلى فهم متوازن للقضايا الرئيسية في هذا البلد وفي المنطقة المحيطة به".
وقال قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين إنه يخطط لارتداء شارة "وان لاف" في مباريات دوري الأمم الأوروبية وفي مباريات كأس العالم.
وفي هولندا، بدأت حملة وان لاف قبل بطولة أمم أوروبا 2020 على سبيل تعزيز معاني التنوّع والشمول، وكرسالة ضد التمييز.
كما حظيت المبادرة بدعم كل من بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، النرويج، السويد، ويلز وسويسرا.
وتُقدّر أعداد العمال الوافدين الذي تم استخدامهم في بناء منشآت ومرافق كأس العالم في قطر بحوالي 30 ألف شخص.
وشملت هذه المنشآت سبعة استادات، بالإضافة إلى ميناء جوي جديد، ومحطة مترو أنفاق جديدة، فضلا عن طرق جديدة.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه ومنذ عام 2010 يواجه مئات الآلاف من العمال الوافدين انتهاكات حقوقية، في أثناء استخدامهم لبناء منشآت ومرافق المونديال.
وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه يحاول إقناع الفيفا لتدشين مركز للعمال الوافدين، فضلا عن دعوة هؤلاء العمال إلى المقرّ المخصص في منشآت المونديال لتدريب فريق إنجلترا في مدينة الوكرة لمقابلة اللاعبين.
وقالت بيغم إن شارات وان لاف هي "رمز هام لإظهار الدعم".
لكن المتحدثة باسم هيومن رايتس ووتش أضافت قائلة إن على "كل اتحادات كرة القدم أن تدعو السلطات القطرية لضمان عدم تعرض أحد للتمييز على أساس نوعه أو توجهه الجنساني، بغضّ النظر عن كونه قطريا أو أجنبيا، في أثناء أو بعد انقضاء مونديال كأس العالم".