قارنت وسائل إعلام تركية بين لقطتين مثيرتين للجدل، بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، بينهما عامين كاملين، وحملتا رسائل مبطنة.
وترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتن في حالة من الانتظار والتململ لمدة 50 ثانية قبيل محادثات جرت بينهما في طهران، الثلاثاء، مما دفع وسائل إعلام تركية إلى تشبيه ما جرى بما فعله بوتن معه من قبل.وكان الاجتماع الذي عقد في إيران الأول بين بوتن وزعيم دولة من حلف شمال الأطلسي منذ بدء حرب روسيا وأوكرانيا أواخر فبراير الماضي.وأظهر مقطع مصور وزعته الرئاسة التركية بوتن واقفا أمام مقعده وعلمي البلدين، ويديه متشابكتين وفمه يتحرك قبل أن تتغير وضعيته بظهور أردوغان ويرفع يديه إلى جنبيه.وقال أردوغان بينما تبادل الابتسامات مع بوتين وصافحه: "أهلا، كيف حالك، على ما يرام؟"وتساءل موقع "تي 24" الإخباري الإلكتروني التركي في عنوان "هل كان انتقاما؟"لقطة بوتنوفي مارس 2020، استقبل بوتن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أسبوع من مقتل 34 جنديا تركيا في قصف جوي بإدلب شمال غرب سوريا.وقام بوتن وقتها بحركة رمزية تجاه أردوغان، حيث أبقاه منتظرا مدة طويلة أمام الباب، قبل أن يطلب منه الجلوس تحت ساعة ذهبية، وضع فوق إطارها تمثال برونزي للإمبراطورة كاثرين الثانية المعروفة بغزو شبه جزيرة القرم وانتزاعها، بعد معركة مع الإمبراطورية العثمانية في عام 1783.وقارنت وسائل الإعلام بين اللقطتين، واعتبرت موقف أردوغان "ردا" على ما فعله بوتن في 2020.