ألمانيا تؤكد إن احتياطيات الغاز شُغلت بنسبة 95% في وقت قياسي
قالت ألمانيا إنها ملأت احتياطياتها من الغاز إلى 95% من طاقتها بشكل أسرع مما كان متوقعاً في الوقت الذي تستعد فيه لفصل شتاء محروم من إمدادات الطاقة الروسية.
مستويات تخزين الغاز في ألمانيا
كان أكبر اقتصاد في أوروبا يعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي وسابق لتعزيز احتياطياته بعد توقف شحنات من روسيا في أعقاب حرب موسكو لأوكرانيا.
وقالت وزارة الاقتصاد في بيان، إن: «مستويات التخزين اليوم تجاوزت متوسط مستوى 95%»، موضحة أن هذا يدل على أن التنظيم له تأثير وأن العرض يتم تعزيزه لفصل الشتاء القادم.
إجراءات برلين لتخزين الغاز
تبنت برلين في يوليو مجموعة من الإجراءات حتى تصل مخزونات الغاز إلى 95% من طاقتها بحلول نوفمبر.
وقال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني: «إن الإجراءات الحكومية نجحت في تنظيم سوق كان غير منظم إلى حد كبير في العقود الماضية حتى نتمكن من ملء مرافق التخزين بشكل أسرع من المتوقع على الرغم من توقف عمليات التسليم عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا».
قالت وزارة هابيك إنه في أكتوبر 2021، قبل أشهر من بدء الأزمة الحالية، كان التخزين بمعدل 72% مقابل 95.14% اليوم.
وقالت الحكومة إن إجراءات توفير الطاقة في الأسابيع الأخيرة والمشتريات الضخمة للغاز من موردين آخرين أدت إلى تقدم كبير.
برلين تنفق 1.46 مليار دولار لشراء الغاز الطبيعي المسال
وأنفقت الدولة 1.50 مليار يورو أي ما يعادل 1.46 مليار دولار لشراء الغاز الطبيعي المسال، مع كون قطر والولايات المتحدة من الموردين الرئيسيين، ومن المقرر أن تستورده خمس محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر.
في غضون ذلك، قالت فرنسا هذا الأسبوع إنها بدأت في إرسال الغاز الطبيعي إلى ألمانيا كجزء من تعهدها بضمان تضامن الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في مواجهة النقص الذي تفرضه روسيا رداً على العقوبات الغربية.
أدخلت برلين أيضاً إجراءات تسمح بمزيد من الطاقة القائمة على الفحم وتقليل استهلاك الطاقة في المباني العامة.
وقال هابيك: «الآن نحن بحاجة لمواصلة تعزيز الإمدادات لفصل الشتاء المقبل».
تحذير من الركود
بينما حذرت الحكومة الألمانية هذا الأسبوع من أن البلاد ستغرق في الركود العام المقبل حيث يكافح الاقتصاد ارتفاع تكاليف الطاقة بعد إغلاق الغاز الروسي.
كشف النقاب عن أحدث توقعات الحكومة بشأن الانكماش الاقتصادي بنسبة 0.4% والتضخم بنسبة 7% لعام 2023، رسم هابيك صورة قاتمة لـ «أزمة طاقة خطيرة».