بكين -
دافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي عما قال إنه موقف بلاده المحايد بشأن الحرب في أوكرانيا يوم الأحد وأشار إلى أن الصين ستعمق العلاقات مع روسيا في العام المقبل.
كما ألقى وانغ ، الذي كان يتحدث عبر الفيديو في مؤتمر في العاصمة الصينية ، باللوم على أمريكا في تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم ، قائلا إن الصين "رفضت بشدة سياسة الولايات المتحدة الخاطئة تجاه الصين".
وتصدت الصين للضغوط الغربية على التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان ومطالباتها بمساحة واسعة من غرب المحيط الهادئ، متهمة الولايات المتحدة "بالبلطجة من جانب واحد". وأدى رفضها إدانة غزو أوكرانيا والانضمام إلى آخرين في فرض عقوبات على روسيا إلى مزيد من التوتر في العلاقات وتغذية الانقسام الناشئ مع جزء كبير من أوروبا.
إعلان
وقال وانغ إن الصين "ستعمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون متبادل المنفعة" مع روسيا. وأجرت سفن حربية من البلدين تدريبات بحرية مشتركة في بحر الصين الشرقي الأسبوع الماضي.
وقال وانغ "فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تمسكنا باستمرار بالمبادئ الأساسية للموضوعية والحياد، دون محاباة جانب أو آخر، أو صب الزيت على النار، ناهيك عن السعي لتحقيق مكاسب أنانية من الوضع"، وفقا لنص رسمي لتصريحاته.
العالم والأممبعض الأوكرانيين يتقدمون في عيد الميلاد للانفصال عن روسيامنذ 52 دقيقة
وحتى في الوقت الذي وجدت فيه الصين أرضية مشتركة مع روسيا حيث يتعرض كلاهما لضغوط غربية، فإن مستقبلها الاقتصادي لا يزال مرتبطا بالأسواق والتكنولوجيا الأمريكية والأوروبية. يدفع الزعيم الصيني شي جين بينغ الصناعة الصينية لتصبح أكثر اكتفاء ذاتيا ، لكن وانغ أقر بأن التجربة أظهرت "أن الصين والولايات المتحدة لا يمكنهما فصل أو فصل سلاسل التوريد".
وقال إن الصين ستسعى جاهدة لإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح ، قائلا إنها تراجعت لأن "الولايات المتحدة استمرت بعناد في رؤية الصين كمنافس رئيسي لها والانخراط في الحصار الصارخ والقمع والاستفزاز ضد الصين".
وتحدث وانغ ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا أواخر الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن ناقش الحاجة إلى إدارة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بمسؤولية وأثار مخاوف بشأن حرب روسيا ضد أوكرانيا والتهديدات التي تشكلها على الأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي.
وقال وانغ إن الصين ستواصل لعب دور بناء في حل الأزمة الأوكرانية بطريقتها الخاصة، حسبما ذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية.