اسلام اباد - قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان انتحاريا استهدف قافلة أمنية في معقل سابق لحركة طالبان الباكستانية في شمال غرب باكستان مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين في شمال وزيرستان ، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان. وقال بيان عسكري إن أربعة جنود استشهدوا في الهجوم وأن التحقيق جار.
جاء الهجوم بعد يوم من انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في وقت متأخر من الليل في شرق أفغانستان استهدف عربة تقل أعضاء من حركة طالبان الباكستانية ، مما أسفر عن مقتل زعيم كبير وثلاثة مسلحين آخرين كانوا معه.
وألقت حركة طالبان الباكستانية باللوم على عملاء المخابرات في جريمة القتل التي وقعت ليلة الأحد ، دون تقديم أدلة أو الخوض في التفاصيل.
زعيم حركة طالبان الباكستانية المقتول - حركة طالبان باكستان أو TTP - كان عبد الوالي ، المعروف أيضًا باسم عمر خالد الخراساني.
كانت وفاة خراساني بمثابة ضربة قوية لحركة طالبان باكستان ، التي تجري محادثات مع الحكومة الباكستانية وسط وقف إطلاق نار مستمر ، أُعلن في مايو. استمرت هجمات المسلحين المعزولة ، على الرغم من أن حركة طالبان باكستان لم تعلن مسؤوليتها عن أي منها منذ أن دخلت الهدنة حيز التنفيذ لأول مرة. وتستضيف حركة طالبان الأفغانية المحادثات.
قال مسؤولان محليان في المخابرات الباكستانية لوكالة أسوشيتيد برس إن التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين في بلدة مير علي أدى إلى إصابة عدد غير محدد من المدنيين والجنود. ولم يذكر المسؤولون تفاصيل وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشكل رسمي.
وكانت شمال وزيرستان والمناطق القبلية السابقة الأخرى في شمال غرب باكستان لفترة طويلة قاعدة لطالبان الباكستانية وجماعات مسلحة أخرى إلى أن ادعى الجيش قبل بضع سنوات أنه طهر المنطقة من المسلحين. ومع ذلك ، استمرت الهجمات العرضية ، مما أثار مخاوف من أن حركة طالبان الباكستانية تعيد تجميع صفوفها في المناطق.
وحركة طالبان الباكستانية جماعة منفصلة لكنها حليفة لحركة طالبان الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان قبل عام بينما كانت القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من انسحابها.
شجعت سيطرة طالبان في أفغانستان حركة طالبان الباكستانية على تكثيف مطالبها بتطبيق أكثر صرامة للقوانين الإسلامية في باكستان ، والإفراج عن أعضائها من حجز الحكومة ، وتقليص الوجود العسكري في المناطق القبلية الباكستانية السابقة.