لن يتردّد المدرّب الإيطالي أنتونيو كونتي بالتزام طويل الأمد مع فريقه توتنهام الإنكليزي، بحال حصوله على نفس الدعم الذي يحظى به الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول.
وكان كونتي قد وقع مع فريق شمال لندن على عقد لمدة 18 شهرا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلفاً للمقال البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، لكنه رفض دوماً الالتزام فترة طويلة الأمد مع توتنهام. وكشف أخيراً ان مستقبله سيتحدّد بعد لقائه نهاية الموسم برئيس النادي دانيال ليفي ومدير الكرة مواطنه فابيو باراتيتشي.
وارتبط اسم كونتي الذي يحارب فريقه لخطف مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، بتدريب باريس سان جرمان الفرنسي، لكنه وصف التكهنات الأسبوع الماضي بالـ"أخبار الكاذبة".
وقبل مواجهة قوية السبت بين توتنهام خامس الترتيب وليفربول الثاني الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا، قال كونتي ان مفتاح بقائه مع توتنهام هو قدرة النادي على تلبية طموحه وتوفير أدوات التحدي للمنافسة على لقب الدوري.
في المقابل، حقق كلوب انجازات رائعة مع ليفربول منذ قدومه في 2015، فأحرز لقب الدوري بعد صيام طويل دام ثلاثة عقود بالاضافة الى دوري الأبطال.
وعما اذا كن فريقه في وضع مشابه لليفربول في تلك الحقبة عندما استقدم كلوب، قال كونتي (52 عاماً) في مؤتمر صحافي الجمعة "لا أعرف، لكن إذا كنت متأكدا ان هذا الأمر قد يحصل، سأوقع، هل تفهمون؟".
تابع مدرب منتخب إيطاليا السابق "لكن الوقت بالنسبة لليفربول كان أسهل، لانه عندما بدأ عمله مع يورغن كانوا فريقاً كبيراً، لكن ليس كما هو الحال راهناً -- متكافل مع مدرب هام، دائماً نفس الفريق، استثمار كبير، أموال كثيرة تنفق في سوق الانتقالات".
وقال كونتي الذي أحرز ألقاب الدوري مع يوفنتوس وإنتر الإيطاليين وتشلسي الإنكليزي ان انفاق الأموال حيوي في عملية صناعة الالقاب "كي تقلص الفوارق عليك بانفاق الاموال الكثيرة كي تجلب أبرز اللاعبين.. والا لن يكون بمقدورك تقليص الفارق وتأمل دوماً في حدوث معجزات".
وكان توتنهام منافساً على لقب الدوري وبلغ نهائي دوري الابطال في 2019 مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب سان جرمان الحالي، لكن نتائجه تراجعت مذذاك الوقت.