قال الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرغ إن الحرب في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها روسيا، وإن محاولتها السيطرة على منطقة دونباس شرقي البلاد قد باءت بالفشل.
وأضاف ستولتنبرغ أن بإمكان أوكرانيا أن تكسب الحرب.
وتقدر وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا قد فقدت ثلث قواتها الأرضية المقاتلة منذ بدء الحرب في شهر فبراير/شباط.
وقد أعاقت المقاومة الأوكرانية الشرسة وبعض الصعوبات اللوجستية الغزو الروسي.
ويبدو أن الهدف الأولي لروسيا كان اجتياح أوكرانيا وإسقاط الحكومة، لكن القوات الروسية في النهاية انسحبت من مناطق حول العاصمة كييف بعد الفشل في الاستيلاء عليها وتركزت جهودها منذ منتصف أبريل/نيسان على مقاطعتين في شرقي البلاد.
وفي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، يقول المسؤولون إن القوات الروسية انسحبت إلى منطقة الحدود وإن المواطنين بدأوا العودة إلى المدينة.
وقال ستولتينبيرغ "حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما تريدها موسكو، فقد فشلوا في الاستيلاء على كييف وهم الآن يبنسحبون من محبط خاركيف، وقد توقف هجومهم الأكبر على دونباس. روسيا لا تحقق أهدافها الاستراتيجية".
وكان ستولتنبيرغ يتحدث في اجتماع لوزراء خارجية دول الناتو.
ومن نتائج الغزو الروسي أيضا أن الناتو سوف يكتسب أعضاء جددا، كأوكرانيا والسويد.
ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الناتو تهديدا لروسيا، وكان أحد أهداف غزو أوكرانيا منع انضمامها إلى الحلف.
وتشمل تقديرات وزارة الدفاع للخسائر الروسية الأشخاص الذين قتلوا أو جرحوا والعتاد الذي دمر أو استولت عليه القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع إن الهجوم على دونباس قد فقد زخمه وتأخر كثيرا عن جدوله الزمني المخطط.
وذكرت أن الروح المعنوية في الجيش الروسي متدنية وكذلك القدرات القتالية .
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن على حلفاء أوكرانيا الاستمرار في دعمها العسكري لمساعدتها في "دحر روسيا".
ويقوم الجيش الأوكراني على الأرض بشن هجمات مضادة في مدينة إزيوم، حسب ما قال الحاكم أوليه سنيغوبوف، وهو ما قد يجعل خطة روسيا للسيطرة على دونباس أمرا معقدا.
واعترفت أوكرانيا أيضا بوقوع انتكاسات وتقدم القوات الروسية في أكثر من منطقة.
واستمر الضغط العسكري على القوات الأوكرانية في ماريوبول مع استمرار القصف الروسي لمصانع الصلب . وأظهرت لقطات فيديو من الداخل أشخاصا يلعبون الشطرنج ويتصفحون المواقع على هواتفهم.
وفي غربي أوكرانيا قال حاكم منطقة لفيف إن الصواريخ استهدفت البنية التحتية العسكرية.