لماذا يخفي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق أعراضهم عن العالم، فغالبًا ما يُنظر إلى الصحة العقلية على أنها موضوع محظور.
تتزايد مشكلات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بمعالجتها تظل العديد من الاضطرابات غير مشخصة بسبب وصمة العار المرتبطة بها، في حين أنه من الأسهل التحدث عن الصحة البدنية.
تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل أربعة بالغين يعاني من اضطراب في الصحة العقلية في مرحلة ما من حياته، على الرغم من معدل الانتشار المرتفع ، فإن العديد من الاضطرابات لا تُشخص في وقت مبكر، ففي بعض الحالات لا يدرك الناس ببساطة أنهم يعانون من مشكلة في الصحة العقلية، وفقًا لما ذكره موقع "hindustantimes".
قدم خبراء الطب النفسي ثلاثة من أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا والتي غالبًا لا يتم تشخيصها في وقت مبكر.
الاكتئاب
الاكتئاب هو أحد اضطرابات الصحة العقلية الشائعة ولكن يساء فهمها في كثير من الأحيان، حيث يمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب الشعور بالحزن واليأس وعدم القيمة لفترات طويلة، فقد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من تغيرات في أنماط النوم والشهية ومستويات الطاقة، في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بالضعف في بعض الأحيان، فإذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين ، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة أكثر خطورة.
القلق
القلق هو اضطراب آخر شائع ولكن غالبا ما لا يتم تشخيصه بشكل جيد، حيث يمكن أن تشمل أعراض القلق في التجنب التام لمواقف أو أنشطة معينة وأعراض جسدية مثل التعرق وسرعة ضربات القلب.
الاضطراب ثنائي القطب
الاضطراب ثنائي القطب هو مرض عقلي يسبب تقلبات مزاجية شديدة، قد يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من فترات من الهوس، وغالبًا ما لا يتم تشخيص الاضطراب ثنائي القطب لأن الأعراض يمكن أن يتم الخلط بينها وبين اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
أسباب عدم تشخيص اضطرابات الصحة العقلية مبكرًا
يمكن أن تجعل اضطرابات الصحة العقلية من الصعب الحفاظ على العلاقات أو القيام بعمل أو الأداء الجيد في المدرسة أو في العمل، وغالبًا ما لا يتم تشخيص اضطرابات الصحة العقلية نظرًا لإمكانية إخفاء الأعراض خوفًا من نظرة المجتمع.
على سبيل المثال المصابون باضطراب القلق قد لا تظهر عليهم علامات الضيق ولكن بدلاً من ذلك قد يتجنبوا المواقف التي تثير قلقهم. ونتيجة لذلك، يمكن أن تمر اضطرابات الصحة العقلية دون أن يلاحظها أحد لأشهر أو حتى سنوات.
سبب آخر لعدم تشخيص اضطرابات الصحة العقلية غالبًا هو إحجام الناس عن طلب المساعدة، حيث يشعر الكثير من الناس بالخجل أو الإحراج للاعتراف بأنهم يكافحون.