ظهر قديماً عدد من المدارس الفلسفية المهمة، التي أثّرت في حياتنا كثيراً، فهي تعدّ آراء واتجاهات وتيارات لوجهات نظر مختلفة، فقد شُيدت هذه المدارس على أيادي كبار الفلاسفة القدامى كأفلاطون وأرسطو، وقاموا بوضع نظريات للتجارب الحياتية التي حصلت معهم، وقدّ طُوّرَ العلم والمعرفة والعلوم في عهد هذه أهم المدراس الفلسفيّة المدرسة الفلسفيّة الفيثاغورية تعود نسبتها إلى فيثاغورس، الذي قام بإنشائها في جنوب إيطاليا، وترى هذه المدرسة أنّ الحركة أساس الحياة المدرسة الفلسفيّة الأكاديميّة أسّسها الفيلسوف أفلاطون، وتعدّ أشهر المدراس الفلسفيّة وأطولها عمراً، وتعتبر المدرسة الأكادمية في عقيدتها الأقرب إلى المدرسة الفيثاغوريّة، وكان لها دور كبير في تطوير علوم الرياضيات والفلك وخاصةً المدرسة الأكاديميّة في العصور القديمة، لكنّ المدرسة الأكاديميّة في العصور المدرسة الفلسفيّة المشائيّة تأسست هذه المدرسة على يدّ أرسطو الذي كان تلميذ أفلاطون، وسميّت أيضاً بمدرسة اللوقيون أو الليسية، وسميت بالمدرسة المشائيّة وفقاً لاسمها، أي أنّهم كانوا يتعلّمون وهم يمشون، وقدّ استطاعت المدرسة بقيادة أرسطو كبير الفلاسفة في اليونان أن تسيطر مدرسته على التفكير البشريّ بشتى اتجاهاته لفترةٍ قرونٍ متواليةٍ، فاستخدم أرسطو قالباً علميّاً دقيقاً، وأسس منطقية وعقلية في المدرسة المشائيّة، وتمحورت قواعد المدرسة المشائيّة حول قواعد عقليّة لها الفضل في فصل الخصومات والنزاعات، وأساسها الفكر الصحيح، والاستدلال القويم، كما أنَّ هذه المدرسة تحاول ربط أبحاث الفلسفة بقضايا الإنسان، والتي هذه القواعد بالاضافة إلى قواعد أخرى ما زال يعمل بها حتى هذه اللحظة، فلقب بذلك أرسطو بالمعلم الأول، ويعدّ الكنديّ، والفارابي، وابن سينا، المدرسة الفلسفيّة الرواقيّة قام زينون الرواقي بإنشاء مدرسة الرواقّة في مدينة أثينا، نسبة إلى الرواق وهو المكان الذي كانت تدرس فيه المدرسة علومها، فقدّ تعمق الرواقيين في الفكر الإنساني، ويعتقد الرواقيون أنَّ العواطف التي تصيبنا تجاه أمور معينّة تنتج عن أخطاء في الحكم، وأنَّ الشخص الذي يكون كامل أخلاقياً وفكرياً لن يُعاني من هذه العواطف، لأنّه يستطيع الحكم على الأمور وتقديرها بأنها سوف تحدث لا محاله، وقام الرواقيين بطرح فكرة أن المعرفة لا يمكن أن تتحقق من خلال استخدام العقل، فالحقيقة يمكن تمييزها عن الخطأ، وأنَّ الكون هو مادة منطقية، والمادة المعروفة باسم الله أو الطبيعة، كما أنّها تدعو إلى الكونيّة أي أن يعيشوا في محبة وأخوة، لأن الناس عبارة عن روح عالميّة واحدة، ويقول أوبتيتكوس أنَّ كل إنسان هو في المقام الأول مواطن لذاته، لكنه أيضاً عضو في مدينه كبير والرجال.