توفي جان-لوي ترينتينيان، أحد أشهر الممثلين الفرنسيين والذي شارك في أكثر من 100 فيلم، عن عمر يناهز 91 عاما.
وظهر ترينتينيان في فيلم ثلاثة ألوان: أحمر وزيد والملتزم والحب، الذي فاز بجائزة الأوسكار والسعفة الذهبية.
واكتسب النجم تعاطفا جماهيريا كبيرا في فرنسا عام 2003 بعد أن تعرضت ابنته ماري للضرب حتى الموت من صديقها نجم موسيقى الروك.
وقالت زوجته لوكالة فرانس برس إنه توفي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في منطقة غارد الجنوبية، "محاطا بأحبائه".
وولد ترينتينيان في 11 ديسمبر/كانون الأول 1930 ونشأ خلال محنة الحرب العالمية الثانية وتم إرساله كمجنّد شاب إلى الجزائر، التي أصبحت بعد ذلك مستعمرة فرنسية.
وتفسر السنوات الصعبة هذه من حياة ترينتينيان نجاحه في الأدوار الصعبة في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، بما في ذلك أدوار الخارجين عن القانون والمجرمين.
وكان أول ظهور رئيسي له على الشاشة أمام بريجيت باردو، التي قيل إنه كانت تربطه بها علاقة قصيرة، شاع الحديث عنها أثناء تصويرهما فيلم "وخلق الله امرأة" الرومانسي في عام 1956.
واشتُهر ترينتينيان بشكل عام بتجنبه الأضواء. وكان أخبر صحيفة "نيس-ماتان" الفرنسية في إحدى مقابلاته الأخيرة بأن الشهرة "لم تكن تهمه".
ومع ذلك، كان قادرا على إظهار شغفه بسباق السيارات، لا سيما في ظهوره كسائق في فيلم "رجل وامرأة" عام 1966.
وشكلت وفاة ماري، ابنة ترينتينيان، التي كانت أيضا ممثلة، في عام 2003 وإدانة صديقها الموسيقي برتران كانتا بقتلها صدمة في فرنسا. ونشرت صور ترينتينان وهو يبكي بحرقة في جنازتها.
وكان ترينتينيان فقد قبل عقود من الزمان إبنة أخرى هي بولين عندما كانت طفلة.
وبعد مسيرة مهنية امتدت لأكثر من ستة عقود وتضمنت جهودا في الإخراج، ظهر ترينتينيان بجسد منهك بعد إصابته بالسرطان، للمرة الأخيرة في مهرجان كان السينمائي في عام 2019.