تنتشر ادعاءات على الإنترنت عن مدلول العثور على فيروس شلل الأطفال في شبكات الصرف الصحي في لندن.
ويعتقد المسؤولون الصحيون في المملكة المتحدة أن فيروس شلل الأطفال الذي عثر عليه في عينات من شبكات المجاري قد جلبه إلى المملكة المتحدة شخص حصل على لقاح من فيروس حي.
وتدعي بعض المنشورات التي انتشرت على تويتر وتطبيق تلغرام أن اللقاحات بشكل عام يمكن أن تتسبب في انتشار الأمراض.
هل يمكن أن تنقل اللقاحات عدوى للبشر؟
هناك عدة أنواع من اللقاحات المضادة لشلل الأطفال، وهي آمنة وفعالة جدا في حماية الناس من الإصابة بالمرض.
ويستخدم اللقاح المستخدم في المملكة المتحدة حاليا فيروسات ميتة أو منزوعة الفعالية، مما يعني أن ليس بإمكانها الانتشار أو نقل العدوى.
وتعطي بعض البلدان حيث شلل الأطفال ما زال منتشرا لقاحات تحتوي على فيروسات حية عبر الفم كالتي استخدمتها المملكة المتحدة في السابق، لأنها مفيدة في مقاومة العدوى المنتشرة حاليا.
وتحتوي هذه اللقاحات على فيروسات ضعيفة آمنة، أي أجزاء صغيرة من فيروس حي مأخوذة من أمعاء شخص حصل على اللقاح.
يحدث في حالات نادرة أن تنتقل هذه الأجزاء من الفيروسات إلى أشخاص لكن ليس من المفروض أن تتسبب بمرضهم، خاصة إذا كانوا قد حصلوا على اللقاح، وفقا لبروفيسورة بيت كامبمان، خبيرة اللقاحات والمناعة في كلية لندن لعلوم الصحة والطب الاستوائي.
وتشير التقديرات إلى احتمال إصابة 6.5 مليون طفل بشلل الأطفال لو لم يحصلوا على اللقاح الفموي في العقد المنصرم.
وتأتي الكثير من هذه المنشورات من أشخاص رفضوا أخذ لقاح ضد كوفيد.