قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير أمس (السبت)، إن إيران بدأت زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة، في منشأة «فوردو» الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب. وأضاف التقرير السرّي الموجّه للدول الأعضاء، والذي اطلعت عليه وكالة «رويترز»، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحققت من أن إيران بدأت في تغذية مجموعة تتألف من 166 من أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي آر – 6» بغاز سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5%.وذكر التقرير أن إيران كانت قد أبلغت الوكالة بأنها تعتزم استخدام الأجهزة حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20%، وهي أقل من 60% التي تنتجها في مرافق أخرى، وأقل من نسبة 90% اللازمة لإنتاج أسلحة.تأتي هذه التطورات بعد أن أُجريت محادثات غير مباشرة في نهاية يونيو (حزيران) في العاصمة القطرية الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة من الاتحاد الأوروبي، بهدف استئناف مفاوضات فيينا التي بدأت في أبريل (نيسان) 2021 من أجل إعادة إحياء اتفاق عام 2015 المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة». لكن واشنطن قالت إن مفاوضات الدوحة لم تحرز «أي تقدم».وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، التي ردّت من جانبها ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية في الاتفاق، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم. وبدأت مفاوضات غير مباشرة في أبريل 2021 في فيينا برعاية الاتحاد الأوروبي، من أجل إعادة دخول الولايات المتحدة إلى الاتفاق ومعاودة إيران الوفاء الكامل بالتزاماتها وفق الاتفاق، في مقابل رفع العقوبات الأميركية التي تستهدف طهران. غير أن هذه المحادثات توقفت منذ مارس (آذار) من هذا العام.من جهة أخرى، أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، أن المدمرة «دماوند» محلية الصنع، تم تزويدها بأحدث الأجهزة وستنضم في مراسم خاصة إلى أسطول الشمال لسلاح البحر في الجيش قريباً. وجاءت تصريحات الأدميرال شهرام إيراني للصحافيين، أمس، على هامش مناورات الأمن المستقر، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وقال: «لو أن الدول الجارة والشقيقة والصديقة تشارك في هذه المناورات، فإن مستواها سيرتفع أيضاً إلى نسبة كبيرة».وخاطب المسؤول العسكري أعداء إيران قائلاً: «على هؤلاء أن يعلموا جيداً أن عهد أوهامهم السابقة قد ولّى دون رجعة، حيث إن النظام في إيران وصل إلى مرحلة زاهرة في قواته المسلحة». وكانت المناورات البحرية لسلاح البحرية في الجيش قد بدأت أول من أمس (الجمعة)، في مياه بحر قزوين بمشاركة مختلف أنواع الوحدات على السطح والجو تحت عنوان «الأمن المستقر لعام 1401» حسب وكالة «فارس» الإيرانية. وشاركت في المناورات القطع البحرية التي تطلق الصواريخ والطائرات المروحية والمسيّرة ومنظومات الحرب الإلكترونية وكذلك وحدات المشاة في سلاح البحرية بالجيش.

المصدر: الشرق الأوسط