قررت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عدم المشاركة في ألعاب التضامن الإسلامي التي تستضيفها تركيا المجاورة، احتجاجا على القصف المزعوم الذي شنته الأخيرة على إقليم كردستان.
ففي يوم الأربعاء، قال مسؤولون إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون في قصف تركي على مواقع سياحية في زاخو بمحافظة دهوك بإقليم كردستان.
ونفت تركيا ضلوعها في الهجوم الدامي، وألقت باللوم فيه على حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة على أنه جماعة إرهابية. ونفى حزب العمال الكردستاني بدوره هذه المزاعم.
البرلمان العراقي يجتمع لبحث "القصف التركي" الدامي في دهوك
وقالت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، الأحد، في بيان: "قرر المكتب التنفيذي... في اجتماعه الطارئ صباح اليوم الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة والتي من المقرر انطلاقها بمدينة قونيا التركية في التاسع من شهر (أغسطس) آب المقبل".
وأضاف البيان أن قرار الانسحاب جاء "احتجاجاً على استهداف المدنيين في دهوك وانسجاماً مع الموقف الشعبي العراقي وتوصيات مجلس النواب العراقي بجلسته الطارئة الأخيرة والموقف الحكومي".
وأثار القصف غضبا واسعا في العراق ومشاعر معادية لتركيا على وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات أمام مكتب التأشيرات التركية. كما شهدت مدن النجف وكربلاء والناصرية، جنوبي البلاد، احتجاجات مماثلة.
وقدم العراق شكوى إلى مجلس الأمن الدولي وطلب منه عقد جلسة طارئة حول الموضوع.
كما قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني توجيه وزارة الخارجية لاستدعاء السفير التركي لإبلاغه إدانة بغداد للحادث، وكذلك استدعاء القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة.
بالمقابل، قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة مستعدة "لاتخاذ كافة الخطوات في ما يخص إظهار الحقيقة".
كما دعت السلطات العراقية إلى التعاون للكشف عن من سمّتهم الجناة الحقيقيين في الهجوم.