أُنشئت هيئة الطاقة الذرية في مصر بصدور قانون إنشاء لجنة الطاقة الذرية عام 1955، ثم تحولت إلى هيئة عام 1957 بهدف تمكين الدولة وانطلاقًا من اهتمامها بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

ونجحت الهيئة في تحقيق العديد من الإنجازات في عدد من المجالات خلال السنوات الثماني الماضية؛ من أهمها:

أولًا: مجال إنتاج النظائر المشعة

تم تدشين خلايا إنتاج اليود 125 والإيريديوم 192 بنوعَيه والموليبدينوم 99 التابعة لوحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمفاعل مصـر البحـــثي الثاني، وتم افتتاحها في أغسطس 2015.

وتعتبر النظائر المشعة منتجًا استراتيجيًّا لا بد من توافره كمنتج محلي يغطي السوق بالكامل وسيتخدم لأغراض الكشف وعلاج الأورام. وتقوم الهيئة بإنتاج النظائر المشعة للسوق المحلية؛ حيث تقوم الهيئة بتغطية نسبة 70% من احتياجات السوق المحلية لنظير الموليبنديم 99 ونحو 98% من إنتاج اليود 131، وقد أثبتت جائحة كورونا مدى أهمية واستراتيجية مصنع إنتاج النظائر المشعة؛ فلولا هذا المصنع لكانت هناك مشكلة كبيرة لمرضى الأورام خلال فترة الجائحة؛ حيث تسببت في الإغلاق العالمي وعدم إمكانية الاستيراد من معظم دول العالم، ويعتبر مصنع إنتاج النظائر المشعة الأول عربيًّا والثاني إفريقيًّا والعاشر على مستوى العالم.

وتساهم وحدة إنتاج النظائر المشعة في دعم الاقتصاد القومي وتوفير العملة الصعبة؛ نتيجة تقليل الاستيراد من الخارج والوصول إلى اكتفاء احتياجات السوق المحلية.

ثانيًا: مجال التشعيع الجامي

تمتلك الهيئة وحدتَين للتشعيع الجامي للمنتجات الأولى بموقع مدينة نصر، والأخرى بأم زغيو بالإسكندرية، وتقدم الهيئة خدمات التشعيع الجامي الصناعي وتعقيم المنتجات للشركات والمصانع المصرية والتي يتم تصديرها للخارج.