Banner Image

All Services

Writing & Translation Articles & News

أزمة المناخ تهدد قدرة الغابات الاستوائية

$5/hr Starting at $25

رصد المؤلفون انخفاضًا مفاجئًا في مستويات الرطوبة في الأشجار الاستوائية بمعظم أنحاء العالم في أثناء فترات الجفاف الشديدة 

تؤدي الغابات الاستوائية المطيرة دورًا مهمًّا في مكافحة تغيُّرات المناخ من خلال قدرتها على أَسر الكربون وتخزينه في تربتها، بالإضافة إلى كونها أهم مآوي التنوع البيولوجي، لكن كيفية استجابة هذه النظم البيئية للجفاف غير واضحة.

من هنا تأتي أهمية الدراسة التي نشرتها دورية "بروسيدينجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس" (PNAS)، اليوم "الإثنين"، 5 سبتمبر؛ إذ حذر الباحثون من اتجاه الغابات الاستوائية المطيرة في جميع أنحاء العالم إلى أن تصبح أقل قدرةً على مقاومة ظروف الجفاف وشح المياه مع زيادة تأثيرات تغيُّر المناخ بمرور الوقت.

ووفق النتائج، رصد المؤلفون انخفاضًا مفاجئًا في مستويات الرطوبة في الأشجار الاستوائية في معظم أنحاء العالم في أثناء فترات الجفاف الشديدة، لكن الأهم من ذلك هو عدم قدرة هذه الغابات على الوصول بمستويات التعافي إلى مستويات ما قبل الجفاف.

حلل الباحثون بيانات الرادار الشهرية حول الأسيجة الشجرية المدارية السليمة التي جمعتها الأقمار الصناعية في الفترة بين عامي 1992 و2018، وعن طريق استخدام إشارات الرادار، استنتجوا مستويات الرطوبة داخل الكتلة الحيوية للأشجار، مما يشير إلى قدرة الأشجار على العودة إلى ظروف ما قبل الجفاف بعد الجفاف، وتُستخدم الأنسجة الشجرية في أغراضٍ عدة، أهمها حماية المزروعات من زحف الرمال والأتربة وكسر حدة الرياح.

يقول "شنجلي تاو"، الباحث في معهد الإيكولوجيا بكلية العلوم الحضرية والبيئية في جامعة بكين الصينية، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "قمنا بتحديد استجابات الغابات الاستوائية المطيرة لأحداث الجفاف التي حدثت في العقود الثلاثة الماضية، ووجدنا أن الغابات المطيرة المتبقية في العالم -وخاصةً تلك الموجودة في الحزام الاستوائي للأمريكتين- معرضةٌ لموجات الجفاف المتكررة على نحوٍ متزايد".

ويضيف "تاو" في تصريحات لـ"للعلم": قمنا بإنشاء نظام راداري جديد طويل المدى للغابات الاستوائية المطيرة العالمية، ما ساعدنا في الحصول على بيانات عن الرطوبة والتغيرات الهيكلية في نطاقات الأشجار، ووجدنا أن إشارات الرادار انخفضت بشكل مستمر بين عامي 1992 و2018، واستنتج الفريق أن الانخفاضات كانت مدفوعةً بشكل أساسي بحالات الجفاف بدلًا من عوامل أخرى مثل إزالة الغابات.

وأظهرت النتائج أن 93٪ من الغابات المطيرة التي تم تحليلها أظهرت انخفاضًا في إشارة الرطوبة بمرور الوقت؛ إذ أظهر جنوب وجنوب غرب الأمازون أكبر انخفاض، بالإضافة إلى ذلك، شهدت 84٪ إلى 88٪ من الغابات الاستوائية الأفريقية والآسيوية، على التوالي، انخفاضًا في القدرة على الصمود في أعقاب الجفاف.

ويلفت "تاو" إلى أنه من المتوقع أن تكون أحداث الجفاف أكثر تواترًا في المستقبل؛ إذ تُظهر النتائج أن قدرة الغابات المطيرة المتبقية في العالم على تحمُّل موجات الجفاف المستقبلية قد تكون محدودة، وبالتالي فإن استمرار وجود الغابات المطيرة كأحواض الكربون في الغلاف الجوي أمرٌ مشكوك فيه.

يضيف "تاو": ترسل لنا حالات الانخفاض إشارةً إلى أن الغابات المطيرة، وخاصةً الغابات المطيرة في الأمريكتين، هشة أمام الجفاف المتكرر، وبالتالي قد يحتاج تحقيق هدف اتفاق باريس إلى إجراءات أكثر من مجرد حلول مناخية قائمة على الغابات، أما بالنسبة لكيفية إيقاف التراجع، فهو خارج نطاق بحثنا، يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة. 


About

$5/hr Ongoing

Download Resume

رصد المؤلفون انخفاضًا مفاجئًا في مستويات الرطوبة في الأشجار الاستوائية بمعظم أنحاء العالم في أثناء فترات الجفاف الشديدة 

تؤدي الغابات الاستوائية المطيرة دورًا مهمًّا في مكافحة تغيُّرات المناخ من خلال قدرتها على أَسر الكربون وتخزينه في تربتها، بالإضافة إلى كونها أهم مآوي التنوع البيولوجي، لكن كيفية استجابة هذه النظم البيئية للجفاف غير واضحة.

من هنا تأتي أهمية الدراسة التي نشرتها دورية "بروسيدينجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس" (PNAS)، اليوم "الإثنين"، 5 سبتمبر؛ إذ حذر الباحثون من اتجاه الغابات الاستوائية المطيرة في جميع أنحاء العالم إلى أن تصبح أقل قدرةً على مقاومة ظروف الجفاف وشح المياه مع زيادة تأثيرات تغيُّر المناخ بمرور الوقت.

ووفق النتائج، رصد المؤلفون انخفاضًا مفاجئًا في مستويات الرطوبة في الأشجار الاستوائية في معظم أنحاء العالم في أثناء فترات الجفاف الشديدة، لكن الأهم من ذلك هو عدم قدرة هذه الغابات على الوصول بمستويات التعافي إلى مستويات ما قبل الجفاف.

حلل الباحثون بيانات الرادار الشهرية حول الأسيجة الشجرية المدارية السليمة التي جمعتها الأقمار الصناعية في الفترة بين عامي 1992 و2018، وعن طريق استخدام إشارات الرادار، استنتجوا مستويات الرطوبة داخل الكتلة الحيوية للأشجار، مما يشير إلى قدرة الأشجار على العودة إلى ظروف ما قبل الجفاف بعد الجفاف، وتُستخدم الأنسجة الشجرية في أغراضٍ عدة، أهمها حماية المزروعات من زحف الرمال والأتربة وكسر حدة الرياح.

يقول "شنجلي تاو"، الباحث في معهد الإيكولوجيا بكلية العلوم الحضرية والبيئية في جامعة بكين الصينية، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "قمنا بتحديد استجابات الغابات الاستوائية المطيرة لأحداث الجفاف التي حدثت في العقود الثلاثة الماضية، ووجدنا أن الغابات المطيرة المتبقية في العالم -وخاصةً تلك الموجودة في الحزام الاستوائي للأمريكتين- معرضةٌ لموجات الجفاف المتكررة على نحوٍ متزايد".

ويضيف "تاو" في تصريحات لـ"للعلم": قمنا بإنشاء نظام راداري جديد طويل المدى للغابات الاستوائية المطيرة العالمية، ما ساعدنا في الحصول على بيانات عن الرطوبة والتغيرات الهيكلية في نطاقات الأشجار، ووجدنا أن إشارات الرادار انخفضت بشكل مستمر بين عامي 1992 و2018، واستنتج الفريق أن الانخفاضات كانت مدفوعةً بشكل أساسي بحالات الجفاف بدلًا من عوامل أخرى مثل إزالة الغابات.

وأظهرت النتائج أن 93٪ من الغابات المطيرة التي تم تحليلها أظهرت انخفاضًا في إشارة الرطوبة بمرور الوقت؛ إذ أظهر جنوب وجنوب غرب الأمازون أكبر انخفاض، بالإضافة إلى ذلك، شهدت 84٪ إلى 88٪ من الغابات الاستوائية الأفريقية والآسيوية، على التوالي، انخفاضًا في القدرة على الصمود في أعقاب الجفاف.

ويلفت "تاو" إلى أنه من المتوقع أن تكون أحداث الجفاف أكثر تواترًا في المستقبل؛ إذ تُظهر النتائج أن قدرة الغابات المطيرة المتبقية في العالم على تحمُّل موجات الجفاف المستقبلية قد تكون محدودة، وبالتالي فإن استمرار وجود الغابات المطيرة كأحواض الكربون في الغلاف الجوي أمرٌ مشكوك فيه.

يضيف "تاو": ترسل لنا حالات الانخفاض إشارةً إلى أن الغابات المطيرة، وخاصةً الغابات المطيرة في الأمريكتين، هشة أمام الجفاف المتكرر، وبالتالي قد يحتاج تحقيق هدف اتفاق باريس إلى إجراءات أكثر من مجرد حلول مناخية قائمة على الغابات، أما بالنسبة لكيفية إيقاف التراجع، فهو خارج نطاق بحثنا، يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة. 


Skills & Expertise

Arts WritingEditorial WritingFeature WritingHow to ArticlesJournalismMagazine ArticlesNews WritingNewslettersNewspaper

0 Reviews

This Freelancer has not received any feedback.