ترأس فلاديمير بوتين احتفالاً يوم الجمعة، لضمّ أربع مناطق أوكرانية، تحتل قواته أجزاءاً منها. في تصعيد جديد تدخل معه الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
وقال الرئيس الروسي في خطاب ألقاه أمام المئات من كبار الشخصيات في قاعة سان جورج في الكرملين: "إنها إرادة الملايين من الناس".
وفي كلمة قاطعها مراراً تصفيق الحضور، أعلن بوتين عن ضمّ أربع مناطق جديدة لروسيا. وحثّ أوكرانيا على وقف الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ماذا يريد بوتين؟
السلطات الموالية لموسكو تعلن نجاح التصويت لصالح ضم أربع مناطق أوكرانية لروسيا
وتعليقاً على خطاب بوتين، أعلن المجلس الأوروبي الذي يضمّ زعماء الاتحاد الأوروبي "إننا نرفض وندين بشكل قاطع" ضمّ الأراضي روسيا للمناطق الأوكرانية، وأضاف أنه لن يكون لذلك أي أثر قانوني.
تخطى البودكاست وواصل القراءة
حلم بوتين الإمبراطوري ينهار أمام أعيننا - ديلي تليغراف
وقال المجلس الأوروبي إن روسيا انتهكت "بشكل صارخ" "الحقوق الأساسية لأوكرانيا في الاستقلال".
وأكّد عدم الاعتراف "بهذا الضمّ غير القانوني"، وعن الوقوف "بحزم" إلى جانب أوكرانيا.
كما أعلن المجلس الأوروبي عن تشديد "عقوباته" على روسيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن هذه الخطوة لن تغير أي شيء، وإن جميع الأراضي "التي احتلها الغزاة الروس بشكل غير قانوني هي أراض أوكرانية".
ويأتي الاحتفال بعد ثلاثة أيام على انتهاء الاستفتاءات التي نظمت على عجل، والتي زعم وكلاء موسكو في مناطق السيطرة الروسية، أنّ نتيجتها جاءت لصالح الانضمام لروسيا بنسبة 99 في المئة من الأصوات.
وقال الكرملين إن مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون صوتت لصالح الانضمام لروسيا.
ووصفت أوكرانيا والحكومات الغربية التصويت بأنه زائف وغير شرعي، وأنه جرى تحت تهديد السلاح.
وكانت كييف تعهدت باستعادة كامل الأراضي التي استولت عليها الروس، وقالت إن قرار روسيا ضمّ الأراضي، قضى على أي فرصة لإجراء محادثات.
وقبل إلقاء بوتين كلمته، صرّح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قائلاً إن الولايات المتحدة لن تعترف "أبدا" بمحاولة روسيا ضم أراض في أوكرانيا.
وستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا ردّاً على ضمّها تلك المناطق.