عندما مرضت الطفلة التي تدعى نادرة البالغة من العمر 17 شهرا بالسعال والإنفلونزا، اشترت لها والدتها أوغستينا مولاني بعضا من شراب الكحة من مركز صحي في جنوبي جاكرتا.
وقالت مولاني لبي بي سي: "أعطيتها الدواء كل أربع ساعات، لأن حرارتها لم تنخفض. وكلما كانت تتعافى، تصاب بالحمى مرة أخرى. وفي النهاية توقفت عن التبول".
نُقلت نادرة إلى المستشفى لكنها لم تتحسن. أظهر التشخيص المخبري أن مستويات اليوريا والكرياتينين (نفايات تتراكم عند اختلال وظائف الكلى) مرتفعة لديها، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة ثم وفاتها.
قالت أوغستينا وهي تبكي: "في النهاية توفيت بسرعة. كان الألم مرعبا حقا".
تكافح إندونيسيا موجة مروعة من الوفيات: فقد توفي 157 طفلا على الأقل، جميعهم تقريبا دون سن الخامسة، هذا العام بسبب إصابات الكلى الحادة ومضاعفات أخرى، يُعتقد أنها ناجمة عن الأدوية الملوثة.