رئاستان ترسمان مسيرة ميشال عون. الأولى، رئاسة الحكومة الانتقالية العسكرية، أما الثانية، فرئاسة الجمهورية اللبنانية التي يرحل عنها اليوم مع نهاية ولايته.
يترك عون "بيت الشعب"، كما يسمى القصر الجمهوري، بجدل كبير حول عهده الذي انفجرت فيه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد.
بين الرئاستين، حربان: "التحرير" في مواجهة الجيش السوري، و"الإلغاء" ضد ميليشيا القوات اللبنانية، الذراع العسكري لليمين المسيحي إبان الحرب الأهلية (1975- 1990) بينهما، تأسس تياره السياسي. بينهما، تحالف عميق، وتسويات لم تدم طويلا.
تلاقى عون، الضابط في الجيش اللبناني وقتها، في أفكاره أولا مع الميليشيات المسيحية، خلال الحرب الأهلية، بعدما بات الوجود الفلسطيني المسلح هاجسه، صار وقفه عند حده همه الوحيد، وكذلك استرجاع سيادة الدولة، حسبما يذكر الصحفي سركيس نعوم في كتابه "ميشال عون حلم أم وهم".