تلقى أهالي قرية البصة الفلسطينية، درسا في الوحشية الإمبراطورية عندما جاء الجنود البريطانيون بعد فجر أحد الأيام.
فتحت مدافع رشاشة، مثبتة على سيارات رولز رويس مدرعة، النار على القرية قبل أن يصل عناصر وحدة إلستر التابعة للجيش البريطاني حاملين مشاعل مشتعلة ليحرقوا المنازل ويسووها بالأرض.
تم اعتقال أهل القرية بينما قامت القوات في وقت لاحق بجمع الرجال في حافلة سارت فوق لغم أرضي، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.
صوّر شرطي بريطاني المشهد بينما كانت النساء تحنو على رفات أمواتهن، قبل دفن الأشلاء المشوهة في حفرة.
كان ذلك في خريف عام 1938 وكانت القوات البريطانية تواجه تمردا في فلسطين التي كانت خاضعة آنذاك للانتداب البريطاني بعد عقدين من هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.