يترقب العالم بعد أيام حدوث كسوف كلي للقمر، وهو الكسوف الثاني والأخير للقمر في عام 2022 والذي يأتي بعد أسبوعين من حدوث الكسوف الجزئي للشمس الأسبوع الماضي، حيث سيحدث الخسوف الكلي للقمر الأسبوع المقبل.
وسيتزامن حدوث الخسوف الكلي للقمر مع وصول القمر إلى مرحلة البدر، والذي ستكون ذروته في يوم 8 نوفمبر الجاري حيث لا تحدث ظاهرة الخسوف إلا إذا كان القمر بدرا، وخلال فترة حدوث الظاهرة سيقع ظل الأرض على القمر ليلا.
خسوف القمر 2022
ومن المتوقع أن يحدث خسوف القمر المقبل يوم 8 نوفمبر، حيث يحدث الخسوف عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض ويقع بين الأرض والشمس، ويصبح لونه قاتما تدريجيا ويتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.
ووفقا لما أعلنه الدكتور أشرف تاردس أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، فإن الخسوف سيكون مرئيا في شرق روسيا واليابان وأستراليا والمحيط الهادئ وأجزاء من غرب ووسط أمريكا الشمالية.
لكن خسوف القمر لن يرى في قارتي أفريقيا أو أوروبا، ولن يكون الخسوف مرئيا في مصر أو أي دولة من المنطقة العربية.
وفي 16 مايو الماضي، حدث خسوف القمر الأول في العام الحالي 2022، حيث شهدت الكرة الأرضية حينها حدوث الخسوف الكلي القمر بعد 14 يوما من حدوث الكسوف الجزئي للشمس في 30 أبريل 2022.
قمر القندس
ومن المرتقب أن يحدث اكتمال القمر في خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر، وخلال تلك الأيام سيبدو القمر بدرا ولا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل خلال تلك الأيام بدون أجهزة.
وستكون ذروة البدر الكامل يوم 8 نوفمبر وهو يوم الخسوف الكلي للقمر، وسيشرق القمر من الشرق بعد غروب الشمس مباشرة، وسيكون قرص القمر كامل الاستدارة ويبلغ لمعانه 99.9 %.
ويُعرف قمر نوفمبر دائما عند القبائل الأمريكية باسم قمر القندس، حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار، وكذلك يطلق عليه أيضا اسم القمر الفاتر.
ويكون وقت اكتمال القمر الوقت الأفضل في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية، وكذلك الحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .