تقابل الولايات المتحدة الاميركية استعدادات روسيا لشن هجمات واسعة على أوكرانيا، بتأهيل قوات عسكرية أوكرانية مهاجمة، وسط سباق بين كييف وموسكو على شن هجوم الربيع، فيما استبعدت بريطانيا تزويد اوكرانيا بمقاتلات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر الجمعة: "هذا الأسبوع أنهت أول كتيبة أوكرانية تدريباً عسكريّاً مشتركاً على المركبة القتالية إم 2 برادلي في منطقة غرافينفوير في ألمانيا".
وأضاف في بيان: "أنهى نحو 635 أوكرانيّاً فترة تدريبية استمرت 5 أسابيع تقريبا شملت مهام أساسية للجنود"، وأشار إلى أن كتيبة مدفعية ميدانية بدأت التدرب قبل أسبوعين، ومن المقرر أن تلحق بهما كتيبتان أخريان الأسبوع المقبل.
وكانت الولايات المتحدة وافقت على تزويد أوكرانيا بأكثر من 100 مدرعة برادلي مسلحة بمدافع آلية وقادرة أيضا على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، إذ من المتوقع أن يشن الجيش الأوكراني هجوماً مضادّاً على القوات الروسية في الأشهر المقبلة.
ويبدو أن الدعم العسكري الغربي المتواصل لاوكرانيا، لن يشمل مقاتلات، حيث تقول بريطانيا إن تزويد كييف بالمقاتلات أمر بعيد المنال، وذلك إثر ضغط مجموعة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي على الرئيس الاميركي جو بايدن لإرسال مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا، حسب ما ذكر موقع بوليتيكو (Politico) الإخباري.
وتتعزز هذه التقديرات بمعلومات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين فرنسيين وألمان، وقالوا فيها إن باريس وبرلين تدعمان أنظمة الأسلحة الحالية المرسلة إلى أوكرانيا، ولن يكون هناك دعم إضافي من حيث نوعية الأسلحة، في إشارة إلى المقاتلات.
في المقابل، تستعد روسيا لشن هجوم أوسع على أوكرانيا، تكثيفاً للمعارك الدائرة التي قضى خلالها أكثر من 30 ألف مقتاتل ضمن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، منذ بدء الغزو الروسي لاوكرانيا قبل عام، حسبما أعلن البيت الأبيض.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الرئيس جو بايدن سيغتنم خطابه المزمع في بولندا الثلاثاء المقبل للتأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف بجانب أوكرانيا "مهما طال الأمر".
وسيبدأ الرئيس الأميركي رحلته إلى وارسو يوم الاثنين لإحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا، وسيجتمع الأربعاء مع زعماء مجموعة بوخارست التسعة: بلغاريا والتشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، لإعادة تأكيد "دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن هذا التحالف".
وأوضح كيربي أن بايدن لم يخطط للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الرحلة ولا لزيارة أوكرانيا التي لم يذهب إليها منذ بدء الحرب، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول الرؤساء الأميركيين.