حددت فرق الإنقاذ التركية مواقع المزيد من الناجين من الزلزال، الذي ضرب البلاد قبل 12 يوما. وتم انتشال ثلاثة أشخاص من مبنى منهار في مدينة أنطاكيا، السبت، توفي أحدهم لاحقًا في المستشفى.
ولقي حتى الآن أكثر من 46 ألف شخص مصرعهم في تركيا وسوريا جراء الكارثة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى حيث لا يزال الكثيرون في عداد المفقودين.
وانخفض عدد الأشخاص الذين تم العثور عليهم أحياء تحت الأنقاض إلى عدد قليل فقط في الأيام الأخيرة، وقال رئيس إدارة الكوارث التركية، يونس سيزر ، إن عمليات الإنقاذ "ستكتمل إلى حد كبير" بحلول ليل الأحد.
قصة لاعب كرة القدم الذي تراجع عن السفر قبيل كارثة زلزال تركيا ليموت فيها
زلزال تركيا وسوريا: مئات السوريين يعبرون الحدود التركية إلى بلدهم بعد الكارثة
وأعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، يوم السبت، العثور على ثلاثة أشخاص أحياء بعد 12 يوما من الزلزال، الذي وقع في 6 فبراير/ شباط الجاري وبلغت قوته 7.8 درجة بمقياس ريختر.
لكن الوكالة ذكرت في وقت لاحق أن أحدهم، وهو طفل يبلغ من العمر 12 عاما، لقي حتفه.
وأظهرت صور الوكالة التركية رجال الإنقاذ وهم يضعون رجلاً وامرأة على نقالات، بعد أن قضى الزوجان وطفلهما 296 ساعة تحت الأنقاض في مدينة أنطاكيا جنوب شرقي تركيا.
وذكرت الوكالة في وقت لاحق أن ثلاثة من أبناء الزوجين لقوا حتفهم، بينهم الطفل البالغ من العمر 12 عاما.
وشارك وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، مقطع فيديو لأم تبلغ من العمر 40 عامًا في مستشفى ميداني تتلقى العلاج، وكتب على تويتر: "إنها واعية".
وقال مراسلو وكالة فرانس برس إن رجال الإنقاذ من دولة قيرغيزستان واصلوا العمل في أنطاكيا، على أمل العثور على المزيد من الأشخاص، الذين تم انتشالهم أحياء بعد أن أظهرت الاختبارات الحرارية علامات الحياة.
وانتشلت فرق الإنقاذ، يوم الجمعة، أربعة أشخاص أحياء من تحت الأنقاض بينهم رجل يبلغ من العمر 45 عامًا وصبي يبلغ من العمر 14 عامًا، في محافظة هاتاي.
وكان من بين القتلى ضحايا الزلزال لاعب كرة القدم الدولي الغاني كريستيان أتسو. ووصفه رئيس غانا، نانا أكوفو أدو، بأنه أحد أفضل سفراء اللعبة.
وأكد مدرب لاعب كرة القدم أتسو، السبت، العثور على جثته تحت مبنى منهار في أنطاكيا.
تم بناء المبنى الذي توفي فيه اللاعب، وهو مبنى سكني فاخر من 12 طابقًا، في عام 2013 عندما كانت تركيا لديها قواعد أكثر صرامة بشأن البناء.
وسقط المبنى الذي يسكنه أتسو رأسا على عقب، ما تسبب في غضب تركيا إزاء عدم قدرة مبنى جديد نسبيًا على تحمل الزلزال.
ومنذ ذلك الحين، ألقت الشرطة التركية القبض على مقاول المبنى بعد محاولته الفرار من البلاد.