نحسار مياه الإسكندرية حدث أثار حالة كبيرة من الجدل والرعب أحيانا لدى قطاعات عريضة، خاصة مع حركة النشاط الزلزالي المستمرة منذ بداية شهر فبراير الجاري، وبدأت بزلزال تركيا المدمر والذي ألحق أضرار بشرية كبيرة وصلت إلى أكثر من 50 ألف قتيل في كل من تركيا وسوريا، والتي تأثرت بشدة من الهزات الأرضية المتتالية إثر الزلزال الذي تخطى الـ 7،8 درجة على مقياس ريختر.
انحسار المياه عن شواطئ الإسكندرية
وقال عميد كلية الملاحة وعلوم الفضاء الدكتور أسامة شلبية، لـ «المصري اليوم»، إنه لا يمكن الجزم بسبب انحسار مياه الاسكندرية وربطها سواء بحركة المد والجزر أو حركة القمر أو حتى الزلزال المدمر الذي لحق بتركيا وخلف عشرت الآلاف من الضحايا والمصابين وتدمير عدد كبير من المباني في كل من تركيا وسوريا، مشيرًا إلى ضرورة تقضي الحقيقة العلمية للظاهرة الناشئة حديثا.
أضاف الخبير في علوم الفضاء أن النفي أو التأكيد ليس من سبيل العلم في هذا الاتجاه خاصة وأن الظاهرة حديثة ولم تحدث من قبل، وبالتالي يجب عمل القياسات اللازمة للتعرف على أسبابها ونمطها وموعد عودة الأمور إلى طبيعتها، مؤكدًا أنه لا يمكن الجزم بأي سبب في الظهور الأول لواقعة انحسار مياه الاسكندرية والذي حدث خلال الساعات الماضية وأحدث جدلًا واسعًا.
انحسار المياه عن شواطئ الإسكندرية
نفي رسمي
في سياق متصل، نفى المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أي علاقة بين حركة الزلازل النشطة خلال الفترة الأخيرة بانحسار مياه البحر في الاسكندرية، مشددًا أن الأمر في سياق الدراسة الحالية للتعرف على أسبابه كاملة، بينما لا يمكن ربطه بزلزال تركيا وسوريا المدمر والذي كان له آثار آخرى منها حركة الصفائح التكتونية.
وقال الدكتور عباس شراقي خبير المياه والجيولوجيا لـ «المصري اليوم»، إن الأمر من الممكن أن يكون يجابيا خاصة لمحافظة مثل الاسكندرية، خاصة وأن هناك مخاوف كبرى من تسونامي يضرب محافظات البحر المتوسط وعلى راسها الاسكندرية وبالتالي تنشأ المخاوف من أي متغير يطرأ عليها، لكن على العكس الموضوع يبدو يجابيا من الوهلة الأولى.
وأضاف شراقي أن الدراسة يجب أن تحسم السبب وتحدد عدد أمتار التراجع، متوقعًا أن يكون الأمر له علاقة مباشرة بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا خلال الأيام الأخيرة والذي تسبب في حركة الصفائح التكتونية ويؤثر على المحافظات المطلة على البحر المتوسط بشكل رئيسي، مؤكدًا على ضرورة حسم الأمر عن طريق الدراسة والتقصي.
انحسار المياه عن شواطئ الإسكندرية
وأشار الخبير الجيولوجي البارز إلى أن هناك أكثر من 65 ألف زلزال خلال العام الأخير ضرب العالم منهم 17 زلزال تقريبا تسببوا في أضرار كبيرة على رأسهم زلزال تركيا والذي كان له آثر كبير على سوريا على سبيل المثال، مؤكدًا أن ظاهرة انحسار مياه الاسكندرية غير مقلقة.
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء الدكتور محمد زهران، إن الأمر مرتبط بشكل كبير بحركة الزلازل النشطة في الفترة الأخيرة والتي آثرت على عملية المد والجزر وتسببت في هذه الظاهرة.
وأضاف في تصريح لـ «المصري اليوم» أن الأمر مرتبط بحركة الصفائح التكتونية والتي تؤدي بشكل كبير إلى حركة الزلازل ونشاطها ويكون لها العديد من التأثيرات الجانبية التي تؤدي إلى تغيرات لفترة لحين هدوءها واستقرارها ومن ثم عودة الأمور إلى شكلها الطبيعي.