لماذا يميل البعض إلى تكذيب الضحية؟
انتشرت في الأيام القليلة الماضية منشورات وتغريدات تتضامن مع المغني المغربي سعد لمجرد وتدافع عنه، بعد إصدار محكمة فرنسية حكماً بسجنه ست سنوات، لإدانته بضرب امرأة واغتصابها.
بعد صدور الحكم، قرأنا آراءً لمشاهير ولمعجبي الفنان تكذّب الضحية حيناً، وتلومها حيناً آخر لكونها رافقت المغني إلى غرفته في أحد فنادق باريس، حيث وقعت الجريمة.
في السابق، إبّان صعود حركة "أنا أيضاً" عام 2018 وانتشار شهادات ضحايا الاعتداءات الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، برزت دعوات إلى عدم اللجوء إلى "محكمة مواقع التواصل"، لإدانة رجال نافذين، مشبّهةً إياها بالمحاكمات الميدانية.
وشدّدت تلك الدعوات دوماً على ضرورة الاحتكام إلى القضاء لتفادي الظلم، خصوصاً أنه، وبخلاف معظم الجرائم الأخرى، تغيب في الكثير من الأحيان الأدلة الحسّية عن جرائم العنف الجنسي لأن نطاق حدوثها حميم.
لكن حالة لمجرد أظهرت أن حكماً قضائياً لم يكن كافياً لتصديق الضحية ونزع الحصانة الجماهيرية عن الفنان.
ما هي الدوافع الدائمة خلف تكذيب الضحية؟ ولماذا يميل البعض إلى التمسّك بمواقفهم الداعمة للمعتدي؟