تستأنف الصين إصدار التأشيرات للسياح الأجانب لأول مرة منذ تفشي وباء كوفيد قبل ثلاث سنوات.
ويأتي التخفيف الرئيسي للقيود بعد إعلان بكين الانتصار على الفيروس والتراجع عن استراتيجية "صفر كوفيد" الرامية إلى القضاء على الوباء تماماً، والتي أضرت باقتصادها.
وستسري التأشيرات الصالحة التي أصدرت قبل إغلاق الصين أبوابها أمام العالم في 28 آذار/ مارس 2020 اعتباراً من 15 الشهر الحالي.
وسيستأنف الدخول بدون تأشيرة إلى جزيرة هاينان وشنغهاي لسفن الرحلات البحرية.
ويسمح للمجموعات السياحية من هونغ كونغ وماكاو بالدخول بدون تأشيرة بينما ستستأنف المكاتب القنصلية الصينية في الخارج قبول طلبات التأشيرة.
وتمثل إزالة آخر القيود عبر الحدود المفروضة للتصدي لكوفيد خطوة رئيسية نحو استئناف الحياة الطبيعية في الصين بعد الوباء.
وكان عشرات الملايين من الزوار الدوليين يأتون إلى الصين كل عام قبل الوباء، لكن صناعة السياحة فيها تضررت بشدة بسبب الإجراءات الصارمة لمكافحة كوفيد.
ويقول محللون إن البلاد يمكن أن تتوقع زيادة كبيرة في عدد الوافدين من الخارج، بعد إعادة فتح حدودها.
كما سيسمح للمواطنين الصينيين بالسفر في مجموعات سياحية إلى 60 دولة، مقارنة بـ20 دولة في السابق.
وقالت الصين إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 3 في المئة فقط في عام 2022، وهي النسبة الأسوأ منذ ما يقرب من نصف قرن.
وحددت بكين، بالنسبة إلى العام الحالي، هدفا هو 5 في المئة. وقال رئيس مجلس الدولة الجديد، لي تشيانغ، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يستقر وينتعش مرة أخرى.
وأثارت سياسة القضاء التام على كوفيد، التي رفعت في ديسمبر/كانون الأول، احتجاجات نادرة على الزعيم الصيني شي جينبينغ.
ولكنه منذ ذلك الحين عزز قبضته على السلطة في الحزب الشيوعي وتمكن من الفوز بولاية ثالثة بوصف رئيساً للبلاد.