الذكاء الاصطناعي يهدد الصيادلة.. ابتكر علاجا لنوع خطير من السرطان
يبدو أن الخطر الذي يمثله الذكاء الاصطناعي على المهن البشرية يمتد ويتوسع، وآخر الضحايا المحتملين هم الصيادلة وعلماء الأدوية، إذ نجح الذكاء الاصطناعي في تطوير علاج لشكل عدواني من السرطان خلال 30 يوما كما أظهر أنه يستطيع التنبء بفرص بقاء المريض على قيد الحياة باستخدام ملاحظات الأطباء.
وعمل باحثون من جامعة تورنتو مع شركة إنسيليكو ميديسن لتطوير علاج محتمل لسرطان الخلايا الكبدية، باستخدام منصة اكتشاف دواء بالذكاء الاصطناعي تسمى Pharma.
واكتشف الذكاء الاصطناعي مسارا علاجيا غير معروف سابقا وصمم "جزيئا جديدا ناجحا" يمكن أن يرتبط بهذا الهدف. والنظام، الذي يمكنه أيضا التنبؤ بمعدل البقاء على قيد الحياة، هو من اختراع علماء من جامعة كولومبيا البريطانية.
وقال اليكس زافورونكوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنسيليكو ميديسن في بيان: "بينما كان العالم مفتونا بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الفن واللغة، تمكنت خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بنا من تحقيق اختراق في مجال ابتكار الأدوية".
وتم إنجاز هذا العمل الفذ في 30 يوما فقط من اختيار الهدف وبعد تصنيع سبعة مركبات فقط.
ويستخدم النظام المعتمد للتنبؤ بمتوسط العمر المتوقع معالجة اللغة الطبيعية - فرعا من الذكاء الاصطناعي يفهم لغة الإنسان المعقدة - لتحليل ملاحظات
أخصائي الأورام بعد زيارة الاستشارة الأولية للمريض.
وحدد النموذج الخصائص الفريدة لكل مريض، وتوقع بقاء 6 أشهر و36 شهرا و60 شهرا بدقة تزيد عن 80%.
وتحتوي الوثائق على العديد من التفاصيل مثل عمر المريض، ونوع السرطان، والظروف الصحية الأساسية، وتعاطي العقاقير في الماضي، وتاريخ العائلة.
ويجمع الذكاء الاصطناعي كل هذا لرسم صورة كاملة لنتائج المرضى، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.