الكنيسة: الحكم بالإقامة الجبرية على رجل دين أوكراني متهم بتمجيد الغزو الروسي
كييف (رويترز) - قالت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية إن محكمة في كييف أصدرت يوم السبت حكما على رجل دين أوكراني كبير من الكنيسة، التي يقال إن لها صلات بموسكو، بالإقامة الجبرية بعد جلسة للنظر في اتهامات بأنه يمجد القوات الروسية الغازية ويؤجج الانقسامات الدينية. وتتخذ كييف إجراءات صارمة ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وهي ثاني أكبر كنيسة في البلاد، على أساس أنها موالية لروسيا وتتعاون مع موسكو، وهو اتهام تنفيه الكنيسة.
وقالت الكنيسة في بيان إن المحكمة أمرت أيضا المطران بافلو بوضع سوار إلكتروني حول معصمه. وذكرت وكالة إنترفاكس أوكرانيا ووكالة أوكرينفورم للأنباء أن مدة الإقامة الجبرية 60 يوما.
وقال بافلو لصحفيين بعد النطق بالحكم "لم أفعل شيئا. أعتقد أن هذا أمر سياسي".
وقال ممثلو الادعاء إن الإقامة الجبرية والسوار الإلكتروني إجراءات احترازية وإن القضية ضد بافلو قائمة، فيما قال المدعي العام يفهين زافيستوفسكي إن القضية ضد بافلو ستستمر.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن المحكمة أمرت بافلو بالعيش في قرية تبعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي كييف. وقال بافلو إن
المنزل المخصص للإقامة هناك غير صالح للسكن.
وقال "لا يوجد شيء للنوم عليه، ولا تدفئة ولا إضاءة. لا يوجد مطبخ ولا ملعقة. لكن لا بأس، سأتحمل كل شيء". وكان بافلو يعيش في سكن بكييف-بيشرسك لافرا، وهو دير عمره 980 عاما تقول الحكومة إن الكنيسة يجب أن تغادره.
وقالت تاس أيضا إن المحكمة رفضت السماح لبافلو بحضور أي قداس للكنيسة.
جاء مثول بافلو أمام المحكمة بعد استجوابه من جهاز الأمن الأوكراني الذي وجه إليه سلسلة من الاتهامات.
تم فتح قضايا جنائية بحق 61 من رجال الكنيسة الأرثوذكسية منذ أوائل 2022 وأدين سبعة منهم.
وبافلو من كبار مسؤولي الكنيسة وهو رئيس دير كييف-بيشرسك لافرا. وترفض الكنيسة حتى الآن تركه.
واتُهمت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية بالحفاظ على صلاتها بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية المؤيدة للغزو، والتي جرت العادة أن تكون الكنيسة الأم لها، لكن الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية قالت إنها قطعت كل صلاتها بالكنيسة الروسية في مايو أيار 2022.
(إعداد محمد أيسم وحسن عمار ومحمود سلامة للنشرة العربية)