تم تخفيف بعض الإجراءات الأمنية التي تم فرضها خلال عدة أيام من التصعيد بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وذلك مع مواصلة الطرفين الإلتزام بوقف إطلاق النار المعلن والذي تم التوصل إليه في الساعات الماضية بوساطة مصرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العبور إلى القطاع صار متاحا بعد التراجع التدريجي لإجراءاته الأمنية وإعادته فتح نقطتي عبورإلى داخل القطاع جزئيًا، بما في ذلك منطقة صيد حيوية قبالة الساحل.
ورحبت الولايات المتحدة بالتوصل لوقف إطلاق النار مساء أمس السبت، وأشادت بمصر بصفتها الوسيط التقليدي بين الطرفين المتحاربين وبجهدها ودورها "الحاسم" لإحلال الهدنة وحث أطراف الصراع، إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على وقف أعمال العنف.
وفي الساعات الأولى من سريانها تم خرقها وتخللتها مناوشات إلا أنه وبمرور الوقت، ظهر الإلتزام بالهدنة وتفعيلها واضحا وانخفضت حدة القتال بشكل ملموس. وتقول التقارير إن مصر حثت الطرفين على تطبيق الاتفاق وإنها تعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما.
وبدخولها حيز التنفيذ فإن الهدنة تسمح بحقن الدماء ورفع المعاناة عن المواطنين لبدء التعافي من آثار جولة التصعيد الجديدة بين غزة وإسرائيل، والتي عدت الأخطر منذ آب/أغسطس 2022، وخلفت على مدار 5 أيام من الهجمات المتبادلة ما لا يقل عن خمسة وثلاثين قتيلا- جميعهم من الفلسطينين باستثناء شخصٌ واحد سقط على الجانب إسرائيلي.
واندلعت جولة العنف الثلاثاء باستهداف اسرائيل لثلاثة قياديين في حركة الجهاد الاسلامي.