تعد هذه التلال الخضراء المتموجة الشهيرة جزءًا من نسيج غني بالمناظر الطبيعية في ساوث داونز ، وتلال الطباشير التي تمتد عبر المقاطعات الساحلية في جنوب شرق إنجلترا. لعدة قرون ، ساعدت الأغنام في الحفاظ على العشب قصيرًا ، مما أدى إلى إنشاء واحدة من أغنى موائل الحياة البرية في أوروبا. تزدهر الأزهار البرية وأنواع مختلفة من الفراشات في أراضيها العشبية الطباشيرية ، ولكن هذه الأيام الموائل النادرة لا تغطي سوى 4٪ من منطقة داونز ، وهو انخفاض تسارع خلال الحرب العالمية الثانية عندما تم حرث جزء كبير منه لزراعة المحاصيل. كانت الحاجة إلى حمايتها ، واستعادة داونز ، جزءًا من سبب إنشاء حديقة ساوث داونز الوطنية في عام 2010 - أحدث حديقة وطنية في المملكة المتحدة.
تغطي الحديقة الوطنية مساحة أكبر من تلال ساوث داونز وتضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من المناظر الطبيعية ، من المرتفعات المنخفضة النادرة إلى الغابات القديمة وتيارات الطباشير والمنحدرات التي تجتاحها الرياح. إنها ليست فقط موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والمخلوقات - فقد عاش الناس هنا منذ آلاف السنين ، كما يتضح من بقايا حصن العصر الحديدي ومناجم الصوان من العصر الحجري الحديث والآثار القديمة.